|
الصفحة الرئيسية
>
حــديث
عن أبي هريرة أن رجلاً قال للنبي صلى الله عليه وسلم: إن أبي مات ولم يوص أفينفعه أن أتصدق عنه؟ قال نعم . رواه أحمد ومسلم والنسائي وابن ماجه .
يدل هذا الحديث على أن الصدقة من الولد تلحق الوالدين بعد موتهما بدون وصية منهما ويصل إليهما ثوابها.
وقد اختلف في غير الصدقة من أعمال البر هل يصل إلى الميت أم لا يصل؟
والمختار أنه يصل كالصلاة من الولد لما روى الدارقطني أن رجلاً قال يا رسول الله إنه كان لي أبوان أبرهما في حال حياتهما فكيف لي ببرهما بعد موتهما فقال صلى الله عليه وسلم: (إن من البر بعد البر أن تصلي لهما مع صلاتك، وأن تصوم لهما مع صيامك) .
وبالصيام من الولد لهذا الحديث ولحديث ابن عباس عند البخاري ومسلم أن امرأة قالت يا رسول الله إن أمي ماتت وعليها صوم نذر فقال أرأيت لو كان على أمك دين فقضيته أكان يؤدي ذلك عنها ، قالت نعم قال فصومي عن أمك .
والصيام من غير الولد أيضاً لحديث: (من مات وعليه صيام صام عنه وليه) متفق عليه من حديث عائشة .
وبقراءة "يس" من الولد وغيره لحديث (اقرؤوا على موتاكم يس) . وبالدعاء من الولد لحديث (أو ولد صالح يدعو له) ومن غير الولد لحديث (استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت فإنه الآن يسأل ) ولحديث: (فضل الدعاء للأخ بظهر الغيب) ولقوله تعالى : "والذين جاؤوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان" ولما ثبت من الدعاء للميت عند الزيارة كحديث بريدة عند مسلم وأحمد وابن ماجه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمهم إذا خرجوا إلى المقابر أن يقول قائلهم السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون نسأل الله لنا ولكم العافية.
وبجميع ما يفعله الولد لوالديه من أعمال البر لحديث (ولد الإنسان من سعيه). والله أعلم.
المزيد |